وتحدث عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله في اليمن في حوار خاص مع مراسل وكالة مهر للأنباء ، عن أهمية الإنجاز الجديد في القوة الصاروخية اليمنية وإزاحة الستار عن صاروخ بدرP-1 الباليستي ، مشيرًا إلى أن "الخطوة الخيرة لها أبعاد ، منها البعد العسكري حيث إنها ترفع الكلفة على العدو و يمكن أن نسمي ذلك تدفيع الثمن فالكثير من المرتزقة لم يأتوا ليقتلوا في الساحل الغربي بل ليجنوا المال و هم مطمئنون للغطاء الجوي الأمريكي الذي يحميهم لكن دقة الضربات الصاروخية تجعل المرتزقة يعيدون حساباتهم".
وأضاف : "ومن ناحية أخرى تمثل حربا نفسية للمرتزقة و لمشغليهم من جهة أخرى هذا من جانب العديد العسكري في الميدان أما على مستوى القيادات العسكرية والجيوش فهذه النقلة في الصناعة الصاروخية اليمنية تشكل توازنا في الرعب و تعدل ميزان القوى في المنطقة لصالح اليمن و تكسر الهيمنة الأمريكية على الأجواء اليمنية و تسقط حالة الطمأنينة التي تتمتع بها البحرية الأمريكية في البحر الأحمر و تشكل كابوسا مستمرا للأساطيل المعتدية و المصالح الغربية الإستعمارية ، كما أنها ترفع الكلفة على الخزينة السعودية لمواجهة هذه النقلة اليمنية بمزيد من الدفع في أسواق السلاح الغربية".
وشدد عبد الوهاب المحبشي ، على أن اليمن بهذه الخطوة العلمية والتصنيعية تضع قدمها بقوة على طريق الدول القليلة التي امتلكت زمام المعرفة العلمية في المنطقة.
وحول توافر إمكانية لدى الجيش اليمني لقصف عاصمتي السعودية والإمارات ، قال : " كل شيء وارد للرد على العدوان وردعه و قد حصل أن ضربت عاصمتي الإمارات و السعودية أكثر من مرة و اعترف بذلك وزير الحرب الأمريكي ماتيس، و بالنسبة لبرنامج الجيش اليمني في الرد فبالتأكيد هناك مفاجآت و استراتيجية على المدى البعيد يحرص الإخوة المعنيون أن تتحدث عن نفسها في الوقت المناسب".
وبشأن دور السعودية في مقتل جمال خاشقجي الذي قد يؤدي إلى وقف تصدير السلاح من الدول الغربيه إلى رياض ، قال : "بالنسبة للدور السعودي في قتل خاشقجي نحن نعتقد أنه لن يجعل الدول الغربية توقف تصدير السلاح للسعودية و ذلك لأن الدول الغربية و أمريكا تحديدا يعتبرون بيع السلاح للسعودية مقابل ما يجنونه من أرباح خيالية صفقة يرخص في مقابلها بيع كل القيم الإنسانية التي ظلوا يتشدقون بها لعقود".
وفي هذا السياق نوه عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله في اليمن ، إلى أن "الطلب الأمريكي و الغربي بوقف الحرب على اليمن بعد كل هذه السنوات هو يحمل تضليلا مبطنا فهو يخاطب الطرفين لكي يجعل القضية والمسؤولية عن استمرار الحربعائمة و هو يحمل تهديدا مبطنا أيضا للجيش اليمني و أنصار الله فهو يوجه خطابه إليهم من خلال خطابه للطرفين بلغة آمرة أن يوقفوا الحرب خلال شهر و حين يقول لمن يدافع عن نفسه : أوقف الدفاع عن نفسك ، فمعنى ذلك إستسلم . و من جهة تريد أمريكا ودول الغرب أن تغسل يدها من كل جرائم الحرب التي ارتكبها تحالفها في اليمن لكي تحمل عبئها السعودية و بن سلمان تحديدا و هي كمن يرى أن المركب السعودي على وشك الغرق في جرائمه فتقفز منه و تتبرأ من أفعاله و تلك التصريحات الغربية و بالتحديد الأمريكية تفهم في اليمن أنها من قبيل إعطاء فرصة أخيرة لليمنيين أن يقبلوا بالعرض الأمريكي و ليس للتحالف المعتدي".
ولفت إلى أن أميركا والدول الأوروبية هم كذلك يشنون الحرب على اليمن من أجل المصالح الكبرى الأمريكية والغربية والتي يعتبرون السعودية حارسا أمينا عليها ووكيلا مع الإمارات للدفاع عنها ، وليس في كل المساعي الأممية ما يحرصون من خلاله على مصلحة اليمن و لكن الحق و القوانين الدولية و الدستور و المرجعيات المتعارف عليها و حق الشعوب في تقرير مصيرها و منع التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة هي التي تحصرهم في زاوية ضيقة على طاولة أي مفاوضات مسنودة بالصمود العسكري الأسطوري و بالجماهير الشعبية العارمة في اليمن و كذلك بالحنكة القيادية في إدارة الصراع العسكري و السياسي و كذلك الدماء الغزيرة التي سالت ظلما نتيجة هذا الكم الهائل من غارات الطيران الإجرامي التي توشك على تجاوز رقم النصف مليون غارة طيران قتلت عشرات الآلاف و جرحت مئات الآلاف و مئات التقارير الدولية التي تضع النقاط على الحروف عن لا مشروعية ووحشية تدخل هذا التدخل ..كل هذا و غيره هو الذي يجبر المبعوثين الأمميين على احترام مصلحة اليمن و لو في الحد الأدنى./انتهى/
أجرى الحوار : محمد فاطمي زاده
تعليقك